12‏/01‏/2013

ثورة مصر ضد مايكروسوفت


السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
ثورة مصر ضد مايكروسوفت 



قام بعض من ناشطي المصادر المفتوحة بتنظيم مظاهرة بسيطة في مصر إحتجاجاً على صفقة الدولة مع مايكروسوفت والبالغة 43$ مليون دولار لمدة أربع سنين من أجل إستخدام حلول مايكروسوفت في العديد من القطاعات الحكومية.
ثلاثة أمثلة
1- في عام 2007 كشفت مجموعة من الأكاديميين في الصين عن نظام “كايلن” (Kylin) وهو نظام تشغيل مبني على توزيعة FreeBSD تم تطويره من قبل جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية من أجل أن يستخدم في وزارة الدفاع الصينية، وهو أمر شد إنتباه العديد من الدول على رأسها الولايات المتحدة والتي حذر بعض من مستشاريها بأن هذه الخطوة هي بداية للحرب الإلكترونية على المدى الطويل، وأن على الولايات المتحدة البدأ في أخذ الحذر، وبحسب ويكيبيديا فإن الجيش الصيني بدأ في إستخدام هذا النظام منذ ذلك الوقت، ولو أردت تجربة النظام بإمكانك الحصول عليه من موقع الشركة المطورة.
2- في العام 2010 قامت روسيا بالإعلان بدأ تطوير نظام تشغيل خاص بهم أيضاً ليستبدل ويندوز وقامت بتخصيص 4.9$ مليون دولار من أجل ذلك ولكنني لم أعثر على معلومات تشير إلى إنتهاء الحكومة من تطوير النظام ولكنني عثرت على توزيعة لينكس روسية تحمل إسم Alt Linux والتي تدعي شركة أرمادا أنها تستخدم في بعض الدوائر الحكومية الروسية.
3- المثال الأخير، الذي سأذكره هو Minix 3 وهي نظام تشغيل تم بناءه من أجل أن يكون أمناً وقادراً على إصلاح نفسه ومعالجة الأخطاء والذي يتم تطويره في جامعة Vrije الهولندية والتي حصلت على دعم مالي من قبل الإتحاد الأوروبي لتطوير النظام وهي خطوة نستطيع أن نرى أنها تهدف إلى إستبدال ويندوز على المدة الطويل، وفي نفس السياق الأوروبي فقد قرأنا كثيرا عن عدد من الدول منها فرنسا التي قامت شرطتها بإستبدال ويندوز بلينكس.
الجدير بالذكر أن Minix كان إلهام لينوس تورفالدز من أجل بناء لينكس.


نعود إلى الخبر
بعد كل هذه الأمثلة نعود إلى القصة الأصلية وهي الإحتجاجات في مصر، لا أدعي أنني إقتصادي فذ وقادر على تحليل فائدة صفقة مايكروسوفت، ولكن ما أعرفه هو أن 43$ مليون دولار هو مبلغ كبير ومصر تمتلك طاقات بشرية هائلة، لذلك من الأفضل على الحكومة أن تعيد النظر، لأنه وبعد مرور 4 سنوات فإن الحكومة ستكون في حاجة إلى أن تدفع المزيد من المال إلى مايكروسوفت من أجل تجديد الرخص وهلم جرا.
مصر هنا هي البداية وعلى عشاق المصادر المفتوحة في جميع الدول العربية إتخاذ نفس الخطوة لأن العديد من الدول العربية قادرة على تخصيص مبالغ مالية كبيرة جداً للإستثمار في بنيتها المعلوماتية والأمنية من أجل أن تحقق نوعا من الإستقلال، وإذا لم نبدأ الآن فمتى سنبدأ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق